منتديات ثانوية الدرفوفي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 دور المسجد3

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الامبراطور العظيم
-
-
الامبراطور العظيم


ذكر
عدد الرسائل : 171
العمر : 40
مزاجي : 0
تاريخ التسجيل : 11/03/2008

دور المسجد3 Empty
مُساهمةموضوع: دور المسجد3   دور المسجد3 I_icon_minitimeالخميس مارس 13, 2008 3:53 pm

التربية العسكرية:
بعد أن ذكرنا ما يقوم به المسجد من دور في التعليم وعقد حلقات العلم وذكرنا أيضاً أثره في بناء المجتمع الإسلامي وتوجيه هذا المجتمع وإرشاده هذا إلى جانب الدور الديني من إقامة الصلاة وتعليم القرآن الكريم بعد هذا كله نأتي إلى دور مهم جداً قام به المسجد، هذا الدور هو الدور العسكري "أو السياسي والحربي" حيث أدى المسجد دوراً إيجابيا وفعالاً في هذا المجال في الوقت الذي لم يكن فيه تنظيم عسكري يضم الجيش أو الشرطة وما إلى ذلك مما ظهر بعد عهد الرسول صلى الله عليه وسلم، وكل ما هنالك أن تحدد مسؤولية قيادة الجيش في رجل من المسلمين ويخرج المسلمون معه ملبين داعين للجهاد في سبيل الله.
ولقد كان المسجد الثكنة الأولى في الإسلام، ومقر القيادة العسكرية والحربية آنذاك.
فقد اتخذ النبي من مسجده مقراً للقيادة، يعد فيه الخطط ويعقد مجالس الجهاد، ويصدر الأوامر وينصت إلى آراء المستشارين، وكان يحشد أصحابه في المسجد، ويشحنهم بطاقات مادية ومعنوية ويحرض المؤمنين على الثبات وينهاهم عن الفرار، ويحذرهم من الفرقة والنزاع، ويأمرهم بالطاعة والضبط ويشيع فيهم الألفة والنظام.
وكانت الغزوات والسرايا تنطلق من المسجد وتعقد – السرايات والأعلام، والبنود في المسجد للمجاهدين.
"وكان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يجتمعون في المسجد حين يداهمهم الخطر، ويعود المجاهدون من الغزوات والسرايا إلى المسجد وتضمد جروح المصابين، ويتعلم المسلمون أحكام الجهاد في المسجد".(محمود شيت خطاب، 1401هـ، ص 42).
ولم يكن دور المسجد مقصوراً على إعداد الجيش وتسييره وعقد الألوية والقيود على القادة. بل كان مكان استقبال الوفود التي تفد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في شأن من شئون الدولة أو إعلان الإسلام، أو طلب عقد معاهدة أو معونة.
"وكان المسجد أشبه بقاعة الاستقبال الرسمية، مفتوحة ومهيأة لجميع الوافدين. وقد استقبل فيه النبي صلى الله عليه وسلم وفد نصارى نجران".(سعيد اسماعيل علي، 1978، ص101).
كما ساهم المسجد في بناء الجيش الإسلامي وعقد الألوية وحث المسلمين على الصبر وملاقاة العدو والحرص على إعلاء كلمة التوحيد، كذلك كان مركزاً ومقراً لإدارة شئون الدولة أو الولاية، وكان المنبر أشبه بالعرش، يلقى منه بيان الخليفة لسياسة الدولة ويلقي فيه خطبته الأولى ويبين فيها سياسته في الحكم.
"وفي المسجد تذاع القرارات الهامة التي تتعلق بالصالح العام ويستقبل الخليفة السفراء ويدير شئون الدولة".(حسن إبراهيم حسن، 1964، ص422).
ففي إذاعة القرار في المسجد ما فيه من الإذعان والطاعة لاتباعها لما للمسجد من مكانة سامية وقوية في نفوس المسلمين.
ومن هنا نرى أن الخطبة التي كانت تلقى في الجمع وفي مناسبات أخرى كتولي الخليفة أمر المسلمين كان لها الأثر الكبير في نفوس المسلمين لذا فإن أكثر الخطب وخاصة خطب الولاة وقبلهم الخلفاء الراشدون كانت تلقى في المسجد نظراً لأهمية هذا الأمر، واختيار المسجد لإلقاء الخطبة فيه ضمان للنتائج المترتبة على الخطبة والمتعلقة بما فيها من الأوامر والنواهي والتوجيهات.
"وخاطب أبو بكر الناس في المسجد، وأمرهم بالتجهز للغزو، وأن يخرج كل من هو من جيش أسامة إلى معسكره بـ(الجرف) فخرجوا كما أمرهم".(محمود شيت خطاب، 1401هـ، ص136).
إن الأثر الذي يتركه المسجد في نفوس المسلمين عظيم وكبير سواء كان أثراً دينياً أو اجتماعياً أو علمياً أو سياسياً أو خلقياً أو غير ذلك، وليس أدل على هذا القول من استمرار المسجد كمركز إشعاع ديني وروحي ونفسي على الرغم من المحن التي تعرض لها المسلمون في مختلف العصور.
"لما تولى بنو أمية الخلافة، أصبح مقر الخلفاء في مكان سكناهم وبقي المسجد مركز الإشعاع الروحي الذي يؤجج روح الجهاد".(المرجع السابق، ص140).
ولقد أحس القادة المسلمون بمكانة المسجد في الإسلام وخاصة من الناحية العسكرية بل ربما اعتبره البعض رمزاً لسيادة الإسلام في البلدان التي ضمت المسلمين حيث كانوا يشرعون في بناء المسجد في كل بلد يفتحونها ليكون مقراً للدولة الإسلامية الجديدة ومنطلقاً لتعليم الدين الإسلامي.
"وإنشاء المسجد ظاهرة معروفة في خطط القواعد الإسلامية الأولى ولم يكن اتباعها وليد الصدفة بل كان أثراً من آثار السياسة الموضوعة لإنشاء الأمصار الإسلامية في البلاد المفتوحة وهي سياسة ترجع إلى عصر عمر ذاته".(سعيد اسماعيل علي، 1978، ص 95) حيث أمر أن يتخذ في كل بلد يُفْتَحُ مسجد للجماعة وللقبائل مساجد.
"وكما أن العواصم الإسلامية الجديدة تعتبر رمزاً لظفر الإسلام، فكذلك المساجد الجامعة كانت تعتبر رمزاً لسيادة الإسلام الروحية ومبدأ للدين الجديد والرسالة الجديدة".(المرجع السابق ص 95).

التربية الصحية :
لقد اعتنى الإسلام بالمسلمين من جميع نواحي الشخصية الإسلامية الروحية والعقلية والجسدية، ولقد ظهرت عنايته هذه بتوجيهاته وأهدافه التربوية التي اتصفت بالشمولية والتكامل والتوازن.
فمن الأمور التي اهتم بها الدين الإسلامي "النظافة" في الملبس والبدن والمكان، وفي ذلك ما فيه من الصحة الجسدية من الأمراض والأوبئة وفيه من الصحة النفسية ما يجلب للنفس الراحة والطمأنينة والهدوء.
وفي النظافة استئناس الآخرين وعدم نفورهم لأن النفس تنفر من الأقذار والأدران أشد من نفورها من أي شيء آخر مهما عظم.
"ولقد اعتبر الإسلام النظافة من الإيمان. روي قول الرسول لأمته: "تنظفوا فإن الإسلام نظيف".(يوسف القرضاوي، 1393هـ، ص 217).
وأثنى القرآن على أهل مسجد قباء والمسجد النبوي بحرصهم على التنظف" لمسجد أسس على التقوى من أول يوم أحق أن تقوم فيه. فيه رجال يحبون أن يتطهروا والله يحب المطهرين".(التوبة : آية 108).
والصلاة ليست عبادة روحية فحسب، إنها نظافة وتطهر، وتزين وتجمل، اشترط الله لها تطهر الثوب والبدن والمكان من كل خبث مستقذر أوجب التطهر بالغسل والوضوء. قال تعالى :" يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد".(الأعراف : آية 31). والمقصود عند تهيؤكم للصلاة لا بد أن تتزينوا.
ومن السنة أن يغتسل المصلي ويتطيب ويلبس أحسن ما عنده ولا يمضي إلى المسجد في ثياب مهنته، خاصة إذا كانت مهنته تترك أثراً في الثياب.
"كما استحب للمصلي أن يتسوك عند كل صلاة: " السواك مطهرة للفم مرضاة للرب".(القرضاوي، 1393هـ، ص218).، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ما جاءني جبريل إلا أوصاني بالسواك حتى لقد خشيت أن يفرض علي وعلى أمتي".(رواه ابن ماجه).
ويبدو لنا حرص الإسلام على استخدام السواك وذلك لما فيه من الفائدة الصحية للبدن عن طريق تنظيف الفم والأسنان.
"ولو نظرنا إلى (السواك) من الناحية الطبية لوجدنا هذا النبات يتكون كيميائياً من ألياف السليلوز وبعض الزيوت الطيارة، وبه راتنج عطري وأملاح معدنية أهمها: كلوريد الصوديوم، وكلوريد البوتاسيوم واكسالات الجير".(عفيف طبارة، 1978، ص 433).
والنبات المقصود هنا النبات الذي يؤخذ منه السواك وهو ما يعرف بشجر "الأراك" وله ألياف دقيقة.
هذه الفوائد الصحية من آثار الوضوء والسواك تعود على الجسد بالصحة أو الوقاية من المرض.
وهناك جانب نفسي يعود على النفس من التردد على المسجد وفي داخل المسجد وقيل هذا أثناء تأهب المصلي للذهاب إلى المسجد وفي الصلاة راحة نفسية عظيمة مما يختلج في النفس من الهموم.
"ولذا كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا حزبه أمر فزع إلى الصلاة".(القرضاوي، 1393هـ، ص219).
والصلاة التي تذهب الهم والحزن ويجد فيها المصلي الراحة النفسية التي ينشدها من همومه وضيق صدره إنما هي الصلاة التي تتم بخشوع وتضرع إلى الله بعد اكتمال شروطها وواجباتها حتى يصل العبد إلى درجة الاتصال، بخالقه، قال تعالى: "ألا بذكر الله تطمئن القلوب". (الرعد : آية 28).
وذكر الله له أثر كبير في تربية النفس وتعديل السلوك، فالذي – يذكر الله ويتصور عظمته وجلاله يخشع قلبه ويحسب لملاقاته كل حساب فلا يصدر عنه من الأفعال إلا كل خير، ومن ذلك لا يتسرب إلى نفسه القلق والاكتئاب وما شابه ذلك من الأمراض النفسية.
ويظهر لنا مما سبق مدى اهتمام الإسلام بالصحة الجسدية والنفسية من خلال الصلاة، ولذا فقد حرص أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم على أداء الصلاة كما أرادها الإسلام لما وجدوه من الفائدة الكبرى في صحة أجسادهم وراحة نفسياتهم من أدائهم لها.
ومن ذلك يتبين الدور الصحي الذي يؤديه المسجد في المجتمع الإسلامي كما كان يقوم على عهد رسول الله – مقام المستشفيات العسكرية التي يمرض فيها الجرحى والمرضى من آثار المعارك والغزوات التي كانت تدور بين المسلمين وأعدائهم.
"فقد كان بالمسجد خيمة السيدة رفيدة الصحابية التي كانت تقوم بتمريض الجرحى وتضميد جروحهم ، وأيضاً خيمة لبنى غفار، وكذلك أمر الرسول صلى الله عليه وسلم أن تضرب خيمة بالمسجد لسيدنا سعد بن معاذ لما أصيب في "أكحله" يوم الخندق ليكون قريباً منه فيرعاه ويعوده".(مجلة البحوث، 1395، ص 225).
هكذا كان المسجد في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم مقراً لتمريض أصحابه إضافة إلى الجانب الذي ذكرنا – جانب الصحة الجسدية والنفسية التي تعود على المسلم من أدائه للصلاة والتجهيز لها من غسل ولبس وطهارة وسواك ومناجاة للرب واعتراف بالذنوب والخطايا وطلب العفو والمغفرة وتضرع بقبول التوبة ومعاهدة على الإخلاص في العمل وعدم العودة إلى ارتكاب الخطأ واقتراف الذنب.

التربية الإعلامية للمسجد:
إن المجتمع الإسلامي – وهو في طور التكوين – في حاجة إلى معرفة كثير من الحقائق والأمور التي تكشف لأفراده حقيقة هذا التكوين.
وإذا علمنا أن الرسالة المحمدية رسمت الطريق لقيام هذا المجتمع – الإسلامي – وأن الرسول صلى الله عليه وسلم يستقبل الأوامر من ربه عن طريق الوحي، إذا علمنا هذا يتبين لنا أهمية الوسيلة التي تصل بها هذه الأوامر إلى الناس في ذلك المجتمع. ولن تكون هناك وسيلة أقوى وأنجح من المسجد … إذ أن المسلم يرتاد المسجد في اليوم والليلة خمس مرات، ويجتمع المسلمون جميعاً في المسجد يوم الجمعة وفي المسجد تملى الأوامر وتبلغ إلى المسلمين على هيئة آيات يتلوها الرسول صلى الله عليه وسلم أو أحاديث يبلغها إليهم، أو توجيهات وإرشاد يشير إليها صلى الله عليه وسلم.
ولقد كان مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم يؤدي هذا الدور الإعلامي إلى جانب إقامة الصلاة فيه، وإلى جانب الأدوار التربوية الأخرى سواء الاجتماعي أو التعليمي أو الصحي أو العسكري أو الخلقي.
"وإذا كنا نقول اليوم –إن أبرز مجموعة الأهداف التي تتجه إليها وسائل الإعلام– مقروءة أو مسموعة أو مرئية هي:
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://azou9.mam9.com
 
دور المسجد3
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات ثانوية الدرفوفي :: المواد الادبية :: التربية الاسلامية-
انتقل الى: