موضوع الفتوى: تحريم الاختلاط في المدارس
المفتي: عبد الله بن حميد
رقم الفتوى: 250
الفتوى: نص السؤال:
إنني قرأت القرآن وحفظت أربعين حديثًا من أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم وتركت الدراسة لمدة سنتين خوفًا من اختلاطي بالرجال, ثم عدت إلى المدرسة أدرس ليلاً مع بعض التلميذات, ولكن للأسف ندرس مع طلاب, وعندما أرجع من المدرسة أحس وكأن ذنوبي ملأت السموات والأرض فأقوم وأستغفر ربي وأبكي وأقول ليتني أترك المدرسة فماذا أفعل؟
الجواب:
لا شك أن مخالطة البنت للطلاب لا تجوز ولا ينبغي؛فهم لا يجوز لهم أن يخالطوا البنات ولا البنات يجوز لهن أن يخالطن الرجال, بل كل على حدة. فإذا كان الأمر كذلك فأنت ابتعدي عن مخالطتهم إن أمكن أن تجدي مدرسة أو معلمة تعلمك بدون اختلاط, فهذا لا بأس به وهو الأولى, والذي ننصحك به الابتعاد عن هؤلاء وعن مخالطتهم كما دلت عليه الشريعة الإسلامية وهو المتعين فإن لم تجدي مدرسة فيها بنات فقط يدرسن فعليك بترك المدرسة ما دام أنك حفظ القرآن وعلمت شروط الصلاة وأركانها وأمور الدين التي لابد منها. وشعورك بأن ذنوبك تملأ السماوات والأرض هذه علامة على حسن إيمانك إن شاء الله.والله أعلم.