موضوع الفتوى: ما دمت تستطيع فتزوج والرزق عند الله
المفتي: عبد الله بن حميد
رقم الفتوى: 219
الفتوى: نص السؤال:
لقد بلغت من العمر الثلاثين عامًا ولم أتزوج وإني منشغل في الليالي بتحصيل العلم الشرعي والطب. وأرجو من الله الفوز والفلاح بإذنه تعالى, فأردت الزواج والحمد لله, ولدي ما يكفيني من المال لتغطية نفقات الزواج. ولكن أبي يحذرني من الزواج قبل أن أجد مهنة أو صنعة, لأن مشاكل الحياة كثيرة وظروف المعيشة صعبة. فأرجو الإفادة, وماذا أفعل؟ وجزاكم الله خيرًا.
الجواب:
لا شك أن تعلمك للطب مع تعلمك للعلوم الشرعية خصلة طيبة ومن علامات التوفيق فإذا كنت تعمل بما تعلم فهذا خير كبير وفضل من الله، أما بالنسبة لموضوع الزواج فينبغي عليك أن تتزوج لأن النبي صلى الله عليه وسلم حث على هذا فقال: ((يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج. ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء))([8]) وفي الحديث أيضًا: ((إذا تزوج العبد فقد أكمل نصف دينه فليتق الله في النصف الآخر))([9]). وقال صلى الله عليه وسلم: ((تزوجوا الودود الولود فإني مكاثر بكم الأمم يوم القيامة))([10]), فالذي ننصح به أن تتزوج ما دام عندك ما تستطيع به الزواج. فينبغي أن تتزوج، وتعف نفسك وتعف غيرك. والزواج سبب في إنجاب النسل الذي حث عليه الرسول صلى الله عليه وسلم, والرزق عند الله. قال تعالى: {وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُبِينٍ}[هود:6] والله أعلم.