مقدمـة: |
اعتاد العالم الرأسمالي منذ القرن 19م على مواجهة أزمات دورية، لكن أزمة 1921 |
كانت أكثرها حدة. |
- فما هي أسباب أزمة 1929؟ |
- وأين تجلت مظاهرها؟ |
- وما هي النتائج التي ترتبت عنها؟ |
- وكيف تمت مواجهتها؟ |
|
І – تعددت أسباب الأزمة ومظاهرها ومناطق انتشارها: |
1 ـ أسباب ومظاهر الأزمة: |
فتحت الحرب العالمية الأولى المجال أمام الصناعة الأمريكية لغزو الأسواق العالمية بعد تراجع القوة |
الاقتصادية لأوربا، فعرف اقتصادها فترة من الازدهار والرخاء بفعل استفادتها من فعالية التنظيم الصناعي |
وارتفاع مردودية الفلاحة وكثرة الاستهلاك بفعل تطور الدخل الفردي. |
دخل الاقتصاد الأمريكي سنة 1921 في أزمة دورية بفعل معاناته من نقط ضعف عديدة كعدم مسايرة |
الاستهلاك لضخامة الإنتاج، وانتشار المضاربات بالبورصة، حتى أصبحت أسعار الأسهم لا تساير الزيادة |
الحقيقية في أرباح الشركات. |
انطلقـت الأزمة الاقتصادية من بورصة وول ستريت بمدينة نيويورك يوم 24 أكتوبر 1929 بعد طرح 19 |
مليون سهم للبيع دفعة واحدة فأصبح العرض أكثر من الطلب فانهارت قيمة الأسهم، فعجز الرأسماليون عن |
تسديد ديونهم فأفلست الأبناك وأغلقت عدة مؤسسات صناعية أبوابها، كما عجز الفلاحون عن تسديد |
قروضهم فاضطروا للهجرة نحو المدن. |
2 ـ انتشار الأزمة: |
اضطرت الولايات المتحدة الأمريكية إلى سحب رساميلها المستثمرة بالخارج وأوقفت إعاناتها لبعض |
الدول، فامتدت الأزمة إلى البلدان الصناعية الأوربية، وبفعل ارتباطها بالاقتصاد الأوربي فقد امتدت الأزمة |
لبلدان المستعمرات كما مست باقي دول العالم بفعل نهج سياسة الحمائية لحماية الاقتصاد الوطني. |
لم يفلت من الأزمة سوى الاتحاد السوفياتي لانعزاله عن العالم الرأسمالي بإتباعه نظاما اشتراكيا. |
|
ІІ– تعددت نتائج الأزمة واختلفت طرق معالجتها: |
1 ـ نتائج الأزمة: |
تضررت المؤسسات البنكية وانهار الإنتاج الفلاحي والصناعي بفعل انخفاض الأسعار وتراجع الاستهلاك |
فتأزمت المبادلات العالمية، كما انتشر البؤس وتزايد أعداد العاطلين وتكاثرت الهجرة القروية. |
أحيت الأزمة الصراعات الاستعمارية، كما أدت إلى وصول أنظمة ديكتاتورية لحكم بعض الدول كالنازية في |
ألمانيا والفاشية في إيطاليا. |
2 ـ مواجهة الأزمة: |
تم التخفيض من قيمة العملة لتشجيع الصادرات، وتم تقليص ساعات العمل مع تجميد الأسعار والرفع |
من الضرائب وتطبيق سياسة الاكتفاء الذاتي وتشجيع استهلاك المنتوجات الوطنية. |
نهجت بعض الدول أسلوب التوجيه عن طريق سياستها الجبائية وبتحديد نسب الفائدة، كما اعتمدت أخرى |
على مستعمراتها وعلى الصناعات العسكرية والمشاريع العمومية الكبرى. |
تبنى الرئيس الأمريكي روزفلت «الخطة الجديدة» سنة 1933 لمواجهة الأزمة، حيث تم تنظيم الأبناك |
ومراقبة المؤسسات المالية ودعم الفلاحين مع إصلاح الصناعة بالتخفيف من المنافسة وتحديد الحد الأدنى |
للأجور، وفي الميدان الاجتماعي تم فتح أوراش كبرى للتخفيف من البطالة مع تحسين الأجور. |
|
خاتمـة: |
وضعت الأزمة الاقتصادية حدا لازدهار الاقتصاد الرأسمالي الليبيرالي السائد منذ القرن 19 |
وأحيت الصراعات الدولية ممهدة لحرب عالمية ثانية. |
<HR color=#ff8c8c SIZE=4>
|
<table id=table6 borderColor=#ff8c8c cellSpacing=0 cellPadding=0 width="96%" bgColor=#ffdddd border=1><tr><td align=middle width="4%" height="4%"> </TD> <td align=middle width="14%" height="14%"> الدروس</TD> <td align=middle width="14%" height="14%"> المعجم</TD> <td align=middle width="14%" height="14%"> التطبيقات</TD> <td align=middle width="14%" height="14%"> التقويم</TD> <td align=middle width="20%" height="20%"> التوجيه والإرشاد</A></TD> <td align=middle width="20%" height="20%"> مواقع تربوية</A></TD></TR></TABLE> |
<table id=table7 height="100%" cellSpacing=0 cellPadding=0 width="96%" border=0><tr><td width="5%" height="100%"> </TD> <td> </TD> <td width="5%" height="100%"> </TD></TR></TABLE> |
; SCROLLBAR-3DLIGHT-COLOR: #ffffff; SCROLLBAR-ARROW-COLOR: #ffffff; SCROLLBAR-TRACK-COLOR:white; SCROLLBAR-DARKSHADOW-COLOR: #FFFFFF